عربي (3)

طالب نائب وزير خارجية السعودية دول مجلس التعاون الخليجي بمواجهة أي تهديدات أمنية تنتج عن امتداد للربيع العربي بأراضيها، وذلك بعد يوم من دعوة ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة المعارضة إلى الحوار للخروج من الأزمة ومطالبتها بإدانة العنف.

وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الله آل سعود بكلمة ألقاها اليوم السبت أمام قمة منتدى حوار المنامة بالبحرين إن بلاده تسعى مع شقيقاتها بمجلس التعاون لكل ما فيه خير واستقرار دولها والتعاون لمجابهة أي مخاطر تهدد أمنها، لإدراكها أن أي زعزعة لاستقرار أمن أي منها ستؤثر على بقية الدول.

وأضاف المسؤول السعودي -في المنتدى الذي تنظمه الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية- أن دول الخليج لا يمكنها التسامح مع أي تهديد لاستقرارها، وأن الأمن والتنمية يعضد بعضهما البعض لكونهما معا الخيار الإستراتيجي لضمان ازدهار المنطقة.

جدد المؤتمر العام لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي الثقة في رئيسه الحالي محمد جميل ولد منصور لقيادة الحزب مرة أخرى مدة أربع سنوات قادمة، وذلك في ختام أعمال مؤتمر عقده الحزب بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وتنافس ثلاثة من قادة الحزب للفوز برئاسته للفترة القادمة، هم الرئيس الحالي ولد منصور، ونائباه محمد غلام ولد الحاج الشيخ، والشيخاني ولد بيبه، ولكن ولد منصور تمكن من تحقيق فوز كبير على منافسيه حين حصل على 79.03% من أصوات المؤتمرين، بينما حصل منافسه الأول محمد غلام على 13.09% من أصوات الناخبين، وحل ولد بيبه ثالثا بنحو 8% من أصوات المؤتمرين.

وترشح للفوز برئاسة الحزب 17 من قيادات الحزب من بينهم امرأة، ولكن 14 منهم انسحبوا من المنافسة قبل بداية التصويت، لتنحصر في القياديين الثلاثة، فيما سادت حالة من عدم اليقين بشأن من سيفوز في هذه الانتخابات قبل أن تكشف النتائج الرسمية عن فوز ساحق للرئيس الحالي.
وفور الإعلان عن النتائج سارع المرشحان الخاسران لتهنئة المرشح الفائز، وأعلنا أمام المؤتمر اعترافهما بالنتائج وتقديرهما للجو الذي ساد عملية الاقتراع، وتوقعا أن تنعكس هذه العملية على أداء ومكانة الحزب في المستقبل.

واعتبر المرشح الخاسر الشيخاني ولد بيبه أن المرشح الفائز محمد جميل ولد منصور "من أكفأ وأقدر أعضاء الحزب على قيادته، وتجديد الثقة له يمثل نصرا للحزب ولأنصاره، وما جاء عن شورى واختيار سيكون هو الأفضل".

وقال المرشح الآخر الخاسر محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن "الجو الرائع الذي نظمت فيه عملية الاقتراع كان مكسبا للحزب، وسيمثل إضافة حقيقية لنجاحاته في المستقبل".

توفي مساء اليوم السبت، الدكتور منصور حسن، وزير الإعلام المصري الأسبق، وأحد الوجوه البارزة في الفترة الانتقالية التي شهدتها مصر بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بعد معاناة طويلة مع المرض.

وترأس الدكتور منصور حسن المجلس الاستشاري الذي كوّنه المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير لفترة وجيزة، وخلفه في رئاسته سامح عاشور.

ولد منصور حسن في مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية شمال مصر لأسرة ريفية متوسطة، كان هو أكبر الأبناء فيها، وتلقى تعليمه في مدرسة الروضة الابتدائية، وأرسله والده بعد ذلك للإسكندرية للدراسة في كلية فيكتوريا، ثم سافر بعد ذلك إلى لندن وبقي فيها لمدة عام حصل خلالها على شهادة أهلته لدخول الجامعة، وعاد بعدها ليدرس العلوم السياسية في كلية التجارة بجامعة القاهرة، كما حصل على الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة.

وفي عام 1979 عين وزيراً للإعلام والثقافة، وكان بذلك خامس من يجمع الوزارتين معاً، وفي عام 1981 عين وزيراً للرئاسة والإعلام والثقافة، وبعد اعتقالات سبتمبر/أيلول التي حدثت قبل اغتيال الرئيس محمد أنور السادات بفترة وجيزة اعترض على ذلك وطلب إعفاءه من منصبة وهو ما تم.

وقد دارت أحاديث قوية وقتها أن الرئيس محمد أنور السادات كان سيعينه نائباً للرئيس بدلاً من محمد حسني مبارك، وأن جيهان السادات هي من رشحته لهذا المنصب، وقد تسبب هذا الحديث في تدهور العلاقة بينهما، كما أنه لم يتعاون مع الرئيس محمد حسني مبارك بعد توليه الرئاسة سوى بموضوع واحد، وهو عندما كلفه مبارك بالسفر إلى الأردن والاجتماع مع الملك حسين الذي كان زميلاً له في كلية فيكتوريا، وقد نجح في مهمته، وكان الأردن هو أول بلد عربي يعيد علاقته الدبلوماسية مع مصر.