علوم وتكنولوجيا (2)

تعد سنة 2012 بالنسبة إلى وكالة المغرب العربي للأنباء٬ بما شهدته من إطلاق لمنتوجات جديدة وإرساء لآليات جديدة للحكامة وتوسيع لشبكتيها الجهوية والدولية٬ سنة كل التحولات التي تمثل الهدف المتوخى منها في إرساء أسس مرفق عمومي للإعلام، يتسم بالمهنية وتكريس مكانة الوكالة كقاطرة للفضاء الإعلامي الوطني.
ففي إطار الرؤية الاستراتيجية التي اعتمدتها الإدارة العامة الجديدة٬ توفقت الوكالة٬ خلال سنة 2012، في تحقيق تموقع أحسن في الفضاء الإعلامي الوطني، خاصة من خلال عدد من المنتوجات التي أطلقتها في السوق.

هكذا عملت الوكالة٬ في إطار الحرص على مواكبة التطور الذي يشهده القطاع وتلبية الحاجيات في مجال الإعلام٬ على تطوير "هوية جديدة" لها وأبانت عن روح إبداعية من خلال معانقة اهتمامات جديدة تؤهلها للتموقع كوكالة للقرن الواحد والعشرين.

"لقد خلقت التكنولوجيات الجديدة٬ يقول خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، في كلمته خلال الاجتماع الأخير للمجلس الإداري للوكالة٬ حاجيات ومتطلبات جديدة لدى زبنائنا٬ مما يفرض على الوكالة٬ حتى تظل قادرة على المنافسة٬ تطوير آليات جديدة والاستثمار في كل أنماط بث المعلومة، لكن، أيضا، التفكير في طرق جديدة للعمل".

وإدراكا منها بأن "القصاصة" فقدت مكانتها كمصدر وحيد للخبر٬ أطلقت الوكالة خدمات الرسوم البيانية، و"ماب تي في"، و"ماب أوديو"، و"ماب صور٬" التي يمكن الوصول إليها على موقع الوكالة على الإنترنت٬ في مبادرة استشرافية هدفها تأكيد حضورها في فضاءات جديدة، وفي قطاعات واعدة من شأنها أن تمكنها من موارد مادية إضافية.

هكذا أمكن لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تنخرط بنجاح في التكنولوجيا من الجيل الجديد والانتقال من القصاصة إلى منتوجات رقمية تستجيب لحاجيات الزبناء المتزايدة، وترسيخ مكانتها على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية.

وفي إطار الانطلاقة نفسها اقتحمت الوكالة الشبكات الاجتماعية على الإنترنت (فايسبوك وتويتر)، في مبادرة منها للانفتاح أكثر على محيطها ومواكبة التكنولوجيات الجديدة للإعلام، من خلال تقديم خدمات ومنتوجات تتلاءم مع الحلول التكنولوجية الأكثر تطورا.

وتجسد هذا الاختيار الاستراتيجي والواعد٬ الهادف إلى تلبية حاجيات زبناء متعطشين إلى التكنولوجيا٬ بإطلاق خدمة "ماب موبايل"، التي يمكن الوصول إليها عن طريق الهواتف الذكية.

أعلنت شركة سامسونج الكورية أنها قدمت الأسبوع الماضي شكوى ضد الشركة السويدية إريكسون، وذلك إلى لجنة التجارة الدولية الأمريكية بهدف حظر مبيعات وواردات بعض منتجات شركة إريكسون داخل الولايات المتحدة.

هذه الشكوى رفعت يوم الجمعة الماضي حسب شركة سامسونج، وجاء في بيانٍ للشركة، بأنهم سعوا للتفاوض مع إريكسون بحسن نية، إلّا أن الشركة السويدية بدت راغبة في استغلال هذه المفاوضات بجعل المطالب غير معقولة، لهذا تم اللجوء إلى المحكمة مجددًا.

وأشارت شركة إريكسون بأنها قدمت عرضها لتجديد التراخيص الخاصة ببراءات اختراعها لسامسونج، إلا أن الأخيرة رفضت الموافقة على الشروط. وردًا على ذلك اشتكت سامسونج من أن الأسعار التي عرضتها إريكسون من أجل براءات الاختراع كانت “مفرطة”.