وتقدم هذه الخدمة المعلومة في شكل نصوص وأشرطة فيديو وأشرطة مسموعة وصور ورسوم بيانية وتتيح الوصول إلى الأخبار الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية في حينها وتوفير ملفات حول أبرز الأحداث على الساحة المغربية.
ورغبة في تنويع منتوجها وتعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي٬ قامت وكالة المغرب العربي للأنباء خلال سنة 2012، بإجراء إعادة انتشار واسع لمواردها البشرية بهدف دعم حضورها عبر العالم.
هكذا سيكون بإمكان الوكالة٬ المتمركزة في العديد من بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا والتي سيكون لها في أفق 2013، حضور في ستوكهولم وجاكرتا ولوس أنجليس (الولايات المتحدة)، وبوردو(فرنسا)، وكينشاسا وليبروفيل والكويت٬ من خلال شبكة مراسليها لمتابعة الأحداث في مختلف بقاع العالم ومواكبة الاختيارات الاستراتيجية للمملكة في مجال السياسة الخارجية.
ورغبة في تجسيد هذا الورش الإصلاحي المهم على أرض الواقع وبلورة هذه الرؤية٬ اعتمدت وكالة المغرب العربي للأنباء آليات جديدة للحكامة تهدف إلى إضفاء مزيد من الشفافية٬ في إطار مقاربة تشاركية٬ على طريقتها في التدبير، سواء في ما يتعلق بمواردها البشرية أو بخياراتها بخصوص ميثاق التحرير.
وتم اعتماد آليات جديدة (لجنة التحرير واللجنة المديرية) تجتمع بشكل أسبوعي على مستوى المديرية العامة لمناقشة خيارات وتوجهات الوكالة في مختلف القضايا.
تجدر الإشارة٬ في هذا السياق٬ إلى أنه جرى إحداث آلية أخرى تتمثل في لجنة المقاولة المدعوة إلى أن تكون قوة اقتراحية بالنسبة إلى مسيرة المؤسسة في إطار عمل جماعي رزين ومبادرة تشاركية على أساس الحوار والتواصل.
وعرفت سنة 2012 مرحلة أساسية في ترسيخ آليات الحكامة الجيدة داخل الوكالة من خلال المصادقة بأغلبية واسعة على ميثاق للأخلاقيات أعد في إطار مقاربة تشاركية.
وتعد هذه الوثيقة بمثابة "دستور مهني" يحدد حقوق وواجبات صحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء وتمدهم بمعايير أخلاقية تضمن حمايتهم في علاقتهم مع محيطهم الخارجي، في أفق تنظيم استقلالية خط تحرير الوكالة.
كما أعدت المديرية العامة مشروع مجلس التحرير يوجد في طور المناقشة مع النقابات، الذي سيكون مدعوا لإبداء رأيه في الحياة المهنية والأخلاقية داخل مصالح التحرير وسيشكل قوة اقتراحية بصلاحيات استشارية واسعة.
وحرصا منها على مواكبة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية أطلقت الوكالة في أكتوبر 2012 "منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء" كموعد شهري تنظمه الوكالة حول قضايا الساعة٬ ويعرف حضور ممثلين عن هيئات حكومية وسياسية٬ ومنظمات مهنية٬ وبعثات دبلوماسية ومنظمات دولية معتمدة في المغرب٬ بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل إعلام وطنية ودولية.
إن ما عرفته وكالة المغرب العربي للأنباء من تغييرات وإصلاحات يجعل من 2012 سنة حاسمة في حياتها، ويؤكد بجلاء طموحها للتموقع في الطليعة على صعيد الفضاء الإعلامي الوطني.(و م ع)